همسة اليكِ أنتِ..

همسة اليكِ أنتِ
أختي الغالية انه لشد ما يؤلمني أن نرى الان شبابنا و فتياتنا -الا ما رحم ربي-قد نزعوا عنهم خلقا من خلق
الاسلام و شعبة من شعب الايمان بل و اعتبروه ضربا من ضروب التخلف دون أن يعلموا أنه وسيلتنا التقدم وللتطور و سبيلنا الوحيد لاصلاح مابدا من فساد في أمتنا. . انه الحياء.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما:"ان لكل دين خلقا و خلق الاسلام الحياء".رواه مالك و ابن ماجه. و عن هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال:"الايمان بضع و سبعون أو بضع و ستون شعبة فأفضلها قول لا لالاه الا الله و أدناها اماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الايمان"رواه البخاري و مسلم.

البذاءة و الجرأة و الوقاحة و غيرها من الصفات الذميمة صفاتانتشرت في محيطنا و سببها الرئيسي غياب الحياء..فقد قال رسولنا صلى الله عليه و سلم:" اذا لم تستح فاصنع ماشئت."فانه أختي اذا رفع الحياء رفع الايمان كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم:"الحياء و الايمان قرنا جميعا فاذا رفع أحدهما رفع الاخر

رواه الحاكم و صححه على شرط الشيخين.

لكنني أختي أوجه همستي اليكِ خصوصا
أتعلمين لماذا؟
لأنك أنت الكائن الرقيق اللطيف الذي نستغرب منه أن يتصرف بوقاحة و جرأة..
و أنت الكائن الخجول بطبعه الذطي يحمر وجهه خجلا بسبب أو بدون سبب
و أنت التي لا تستطيع أن ترفع بصرها في وجه أي رجل و أنت التي تخفض صوتها كلما تكلمت و كلما ضحكتبل أنت التي تكتفي بالابتسام و أنت التي ترفض المصافحة

أختي الغالية ألبسي ايمانك أجمل رداء و ز يني نفسك بأحلى زينة و اجعلي الحياء شعارا لك مادمت حية و لا تقبلي بأن تسلبي اياه بأية طريقة فمتى افتقدت للحياء صرت كما يريدونك و قلت قيمتك و تذكري الحديث الذي يقول:"كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياءا من العذراء في خدرها."رواه البخاري و مسلم و ابن ماجه