--------------------------------------------------------------------------------
و كيف لا أعود إليك كل حين ؟
أرمي إليك جروحي النازفة
و أروي لك حالا للمواجهة اليم
إنني لن انهزم ...و لن أموت
لن انهزم ما دمت على العهد
و لن أموت إلا إذا حققت الوعد
طالما وجدت راحتي بين عياسمح
هكذا تنبأت للحياة
و هكذا واجهت هذه الحياة
سأهجر مواطن الألم
و لن ابحث عن من يداويها
أو يسأل سبب جراحها
سأتركها تدق في الذاكرة
في فضاءات كل الذين تمنوا لي الهزيمة
إني عائد إليك
فلا تتحججي بأي شيء
آويني في حنايا جيرتك
و تأملي حالا لي أضناه الكفاح
و استمعي إلى شوق يصبوا إليك
فقصة هذه الأيام الأخيرة غريبة
فهذه الأيام عيون ...
و أنت بصرها
و هذه الأيام خواطر ...
و أنت أفكارها
و هذه الأيام حب ...
و أنت حنانها
و هذه الأيام جهاد ...
و أنت ندائها
و هذه الأيام ليال ...
و أنت قمرها
و هذه الأيام أغان ...
و أنت ألحانها
و هذه الأيام أشواق ...
و أنت لوعتها
فكيف لا أعود إليك كل حين
أين المصير ؟
ليس إلى غير مقامك المسير
.......................................