anfel
عدد المساهمات : 183 نقاط : 6135 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/12/2008 العمر : 38
| موضوع: كيف نصبر عند الشدائد و المحن.... الجمعة مايو 08, 2009 1:22 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخواتي الكرام
كل منا في هذه الحياة قد تعرض لكثير من المصائب والمحن
ولابد ان البعض منا شرب من الهموم والغموم ما الله وحده به عليم
حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت كما يقولون . وقد تتوالى أحيانا" المصائب والمحن على المرء , فلا يصحو من مصيبة الا والاخرى متشبثة بها !!
وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرا" ,, ذكر الشافعي رحمه حين عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال : محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد [/ [color=violet]ولأن المصائب أحيانا" قدلا تأتي فرادى قال في ذلك : تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!
نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة
و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي ,,
ولكن الانسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن ، نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه ،متيقن من انفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف .
فكل منا معرض لمواجهة الشدائد والمحن ، والعديد من الابتلاءات والامتحانات ،
وعندما تنزل المصائب والمحن والكربات بالانسان فإن الدنيا تظلم أمام عينيه ، وتضيق عليه الأرض بما رحبت ، والناس يختلفون في إستقبال الشدائد فمنهم من يتبرم ويتضجر وييأس ، ويجزع ويفزع ، أما المؤمن فيؤمن بقضاء الله ويسلم الأمر كله له ، ويصبر ويفزع إلى الله بالتضرع والاستعانة بالدعاء يلتمس من المولى عز وجل الفرج ،ويحسن الظن بربه وخالقه ، ودائما" يرى المؤمن الحق بارقة أمل وومضة من نور الفرج في ظلمات المحن والأهوال . ولكن يبقى السؤال : ماذا يفعل المؤمن لدفع ما ينزل به من الهموم والكدر والأحزان ،وكيف يتصرف في الشدائد والملمات ؟والاجابة : لابد لنا قبل كل شيء من أن نحسن صلتنا وعلاقتنا بالله سبحانه ، فالله وحده المعين والرابط على القلوبِ والمثبت لها، ووسائل التقرب والالتجاء إلى الله كثيرة ولا نستطيع أن نُحصيها ، ولكن كل واحد منا أدرى بنفسه وبعيوبها وبما يُصلحها فيجب عليه الإكثار من الوسائل المعينة له على القربِ من الله.
وأتمنى من الجميع إخوة وأخوات أن نتعاون هنا ، لنضع أفضل النصائح ، لكل مؤمن يمر في وقت عسر ، أو حزن أو مرض ، أو نقص في الأموال والرزق ، أو مصاعب تواجهه في حياته ...!!! ونبدأ بذكر النقطة الأولى : من أهم الأمور التي تساعد الانسان للخروج من الشدة بسلام :
1- الايمان المقرون بالعمل الصالح .
2- أن يعلم المسلم بأن الدنيا فانية قليلة المتاع .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
3- تحقيق التوحيد لله.
4- تقوى الله ، لقوله تعالى :
" ومن يتق الله نجعل له مخرجا" ويرزقه من حيث لا يحتسب"
5- حسن الظن بالله تعالى وإنتظار الفرج : وتذكر قوله تعالى :
" وإن مع العسر يسرا "
6- التعرف إلى الله والشكر في الرخاء:
إذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، ويسخر لكم الأسباب .
ولقوله تعالى :
"فلولا أن كان من المسبحين ، للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون ".
7- الاستعانة بالصبر والصلاة :
لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ، إستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين " .
8- كثرة الاستغفار :
لأن البلاء لا ينزل إلا بذنب ، ودواء الذنوب الاستغفار .
لقوله تعالى : " إستغفروا ربكم إنه كان غفارا" ، يرسل السماء عليكم مدرارا ،ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".
9- الدعاء والخشوع والتوجه لله مع الاضطرار والتذلل :
يقول الله تعالى : " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء "
من أهم النصائح المعينة على الصبر و تجاوز الشدائد والمحن 1 - عند نزول المصائب لنردد مرارا" (لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم )
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
يقول الله سبحانه و تعالى :
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (157) البقرة .
دعاء :"اللهم يا مفرج الهم فرج همي وكربتي فقد ضاق صدري ونفذ صبري وانت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله".
- 2. أن نطلب من الله الجبر في المصيبة و التعويض عنها بخير...
وقد قال أبو سلمة عند وفاته: (اللهم اخلفني في أهلي بخير) فأخلفه الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- على زوجته أم سلمة بعد انقضاء عدّتها، 3. لنعلم جميعا" أن الله يأجر المؤمن على كل صغيرة و كبيرة في هذه الحياة حتى الشوكة يشاكها المسلم يؤجر عليها .
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال صلى الله عليه وسلم:
( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) رواه البخاري . وعن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري ..
الدعاء زوّادة المؤمن يمدّه بالصبر ويشحنه بالرضا بكل ما يقدره الله تعالى,
فعندما يصاب المؤمن بالمصائب والأزمات لن يجد له مدداً ولا عوناً إلا على باب الرحمن , يبثه همومه وآلامه ويشكو إليه حاله [color:714b=indigo[center]]فالمؤمن يطلب من الله وحده أن يفرج كربه ويلهمه الصبر والسلوى, وعندما يصدق في الدعاء سيشعر بشلال من النور يسري في روحه وصدره , فيستعيد قوته ونشاطه وصبره وعزمه وثباته...
وحتى يصل العبد إلى هذه المرحلة من الصدق في الصلة مع الله عز وجل عليه أن يطرق باب الرحمن بالدعاء كل يوم .. وفي جميع أحواله ... !!
كثيرون هم الذين يغفلون عن أهمية الدعاء في حياة المؤمن , فإذا ما أُصيبوا بمصيبةٍ هرعوا فدعوا وتضرّعوا.
لا شكّ أن باب الله تعالى مفتوح دائماً لعباده الملتجئين إليه، ولكن لا شك إيضاً في أن من سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد, فليكثر من الدعاء والتسبيح في الرخاء. فلقد قال الله تعالى عن يونس عليه السلام حين التقمه الحوت:
(فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعثون).الصافات 143-144 وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كيف يسألون الله تعالى في أمور دنياهم , حين علَّمهم دعاء الاستخارة في الأمور كلها ,
فيقول المؤمن المستخير:
( اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره ويسره لي. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثمّ رضني به...) .
فالمؤمن في أمور الدنيا وقبل إقباله على أي أمر يستخير مولاه و يسلم أموره لله، ويدعو أن يوفقه لما فيه الخير , وأن يرضّيه به بعد ذلك.
لأن الانسان لايعرف أين الخير ، وما هي عواقب الأمور ، فالله وحده هو علام الغيوب . إلهي
يا من إليك بسطت كف رجائي ورفعت آمالي بصدق دعائي يا من ألوذ بباب عزّك دائماً أبداً مع السراء والضراء غوثاه إني مستجير ضارع وبعلة الأوزار أدمن دائي اغفر بفضلك ما جنيت وداوني بعناية يا أرحم الرحماء قولو امين
البعض يدعو الله تعالى , وعندما يستبطيء الإجابة يقول :
دعوت فلم يُستَجب لي... ولهؤلاء نقول :
لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل , يقول: دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ومسلم. قد يقول البعض: نعم .. إننا أحياناً ندعو وننتظر شهوراً وسنوات ثم لا يستجاب لنا..!! ولهم نقول أن لإستجابة الدعاء أنواع ,
إما أن يعجّل الله للعبد ما دعاه به ويعطيه إياه في الدنيا , وإما أن يصرف عنه من السوء المقدّر عليه بدل أن يعطيه ما دعاه, أو أن يدخّر له مقاماً حسناً في الآخرة، وفي هذا خير للداعي وأيّ خير....!!
[color=cyan]وهنالك أحبتي آداب للدعاء فصَّلها العلماء ،
- منها أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة المستحبة، وهي كثيرة, كوقت السحر لقوله تعالى: (وبالأسحار هم يستغفرون). 2 - ومنها أن يدعو مستقبلاً القبلة رافعاً يديه إلى السماء.
3- ومنها خفض الصوت بين المخافتة والجهر 2- ومنها أن يدعو مستقبلاً القبلة رافعاً يديه إلى السماء.
3- ومنها خفض الصوت بين المخافتة والجهرمن فرج هماً لمسلم فرج الله همه يوم القيامة ومن نفس كربة من كربات الدنيا نفس الله له له كربة من كربات يوم القيامة ..
و إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...تلمس هموم المسلمين و ومواساتهم ففيها مواساة للنفس و عون من الله اللهم لاعلم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
عدل سابقا من قبل anfel في السبت مايو 09, 2009 7:39 pm عدل 1 مرات | |
|
salim
عدد المساهمات : 215 نقاط : 6287 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2008 العمر : 49
| موضوع: بارك الله فيك السبت مايو 09, 2009 1:33 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مواضيعك مختارة بدقة متناهية أنت دوما متألقة .... بارك الله فيك تحيات سليم | |
|
anfel
عدد المساهمات : 183 نقاط : 6135 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/12/2008 العمر : 38
| موضوع: رد: كيف نصبر عند الشدائد و المحن.... السبت مايو 09, 2009 7:44 pm | |
| [ شكرا سليم على الاهتمام نحن متالقون بوجودك معنا دمنا اوفياء لمنتدانا...و بارك الله فيك سلام من انفال | |
|