قلبي الغريق

قلبي الغريق
سئمَتْ مني الشوارع
وأحتجّ إسفلت الطريق على وجودي
و مللتُ من خطوي الذي رسمتُ به حزني
وكتمت به صريخ رعودي..
يا منطق اللاحب.. في زمني الغريب
أين الحبيب؟؟
أين الصديق.. أين الرفيق؟؟
وهل من مجيب..
إلا صدى حزني..وتأوهات قلبي الغريق..
أصار الحلم بالحب والصداقة مستحيل!!
أم أنّ نور مشاعري
في سنواتنا السوداء غدا دخيل
يكفيك يا قلبي احتباسا للألم
فالحزن يقتلني..
والاغتمام بداخلي حمل ثقيل..
سئمَتْ مني الشوارع!
لمّا شكوتُ لها زمنَ الغرور
وقضبانَ أحزاني التي أخذت تحاصرني
ونيرانَ يأسي
التي أحرقت في داخلي عشب التمنّي والسرور
وعانقني صدى وهني
ليخبرني بانّي
أعيش في زمن التعسف والفجور
رحماك ربّي
أيعقل أن أنسى بانّ الحق نور؟!
واني لابد أن أنجو وأنجو..
وان الأيام كعالمنا المدور
لا تبرح يوما أن تدور
صرتُ للأحزان أوطانا
وصار ضياعي اليوم داري!
ورغم يأسي
سيظل إصراري
فلازلت ألمح في سماء أحلامي طيور..
فقلبي الغريق لن يموت بداخلي
ولا بد ان يكون للصدق بقاء
مهما تبعثرت الأمور..