salim
عدد المساهمات : 215 نقاط : 6287 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2008 العمر : 49
| موضوع: الإيـــــــــــــــــــــــــمان الأربعاء يوليو 08, 2009 2:00 pm | |
| [center]
ثمرات الإيمان .
معشر المسلمين، للإيمان إذا ما تمكن في القلب آثار على صاحبه، فليس الإيمان بالأمر الهين في حياة الإنسان، بل هو انقلاب في كيان الإنسان يجعله لا يسير في هذه الحياة إلا وفق ما يمليه عليه هذا الإيمان وما يقتضيه، فلا قيمة لحياة الإنسان بدون إيمان، الإنسان بلا إيمان بالغيبيات العظمى وبلا تمكن للإسلام في قلبه يصير كالوحش الأعجم لا تهمه إلا مصلحته، والمجتمع بلا إيمان غابة يأكل فيها القوي الضعيف وتضيع فيها الحقوق، فالإيمان هو صمام الأمان لأي مجتمع ورابطة قوية تجمع أفراده، الإيمان يجعل المؤمن يؤدي ما عليه لا خوفا من قانون أو عقاب دنيوي، بل لأنه يعلم أن الله يراه وأنه سيجازيه إن أحسن أو أساء، وآثار الإيمان عظيمة كثيرة نذكر بعضا منها.
من أهم آثار الإيمان ثقة المؤمن بما عنده ثقة كاملة ليس محتاجا معها إلى إعادة نظر أو تغيير مواقف، يقول سبحانه موجها الخطاب لنبيه : قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ [الأنعام:57]، هكذا بكل وضوح: إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي ، هذا هو الإيمان، أن يكون المؤمن على بينة من ربه، فإذا كان على بينة فإن إيمانه يكون كالجبل الراسي الضارب بجذوره في الأرض، لا يضطرب اليقين عنده ولا تختل الموازين، وهذا ما كان من سيد المرسلين في ثباته على الإيمان، حتى عندما أرادت قريش أن تغريه وأن تستميله وأن تحيد به عن إيمانه بعرض المغريات التي يسيل لها لعاب أي بشر أبى؛ لأنها البينة من الله، ولأنه الإيمان ملأ القلب ولم يترك فيه مساحة لمتاع الدنيا الزائل فرد، عليهم وعلى عرضهم بكلمات من كتاب الله تجبه باطلهم وتدمغه فإذا هو زاهق، تلا على عتبة بن ربيعة الذي أرسلته قريش ليعرض على رسول الله جميع المغريات من منصب ومال ونساء على أن يترك دعوته، تلا عليه بداية سورة فصلت: حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ حتى بلغ قوله تعالى: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ [فصلت:1- 13]، فزلزلت هذه الآيات وهذا النذير كيان عتبة، فما كان منه إلا أن وضع يده على فم رسول الله ، وقال: ناشدتك الله والرحم أن تكف، ورجع إلى قومه بغير الوجه الذي جاء به. فالمؤمن ـ أيها المسلمون ـ لا خيار عنده في إيمانه بربه وبدينه وبنبيه، وليست هذه الأصول العظيمة محل نقاش عنده.
ومن آثار الإيمان أنه يغير النفوس التي يصعب تغييرها، فبينما الإنسان في غي وجهل وشرك إذا بنور اليقين وقوة الحجة وتوفيق رب العالمين تغمر العقل والنفس، وإذا ببشاشة الإيمان تخالط شغاف القلب، فيتغير القلب غير الذي كان، ويعود الإنسان سويا على الفطرة كما كان، وهذا ما سرده علينا القرآن من حال سحرة فرعون، فبينما هم سحرة ينصرون الباطل ويدورون في فلكه وينافحون من أجل إعلاء كلمته إذا هم مؤمنون صادقون يبذلون الأنفس دون عقيدتهم وإيمانهم، ويسجدون لرب العالمين لما رأوا الحجة البينة بعد أن كان سجودهم لفرعون، يقول سبحانه: فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [طه:70-73].
ومن آثار الإيمان البعد عن المعاصي وقياس الشهوات وعاقبتها بميزان الآخرة لا بميزان الدنيا، فالمتذبذب إذا قابلته إحدى الشهوات وتوفرت لها الأسباب غابت رقابة الله في قلبه وخارت قواه وأقبل على الشهوة وورد ماءها ونهل منها، وبعد اقتراف المعصية يصحو ويدرك ما فعل، أما المؤمن الحق فإنه يقابل الشهوة بقوله: مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف:23]، يقابلها بقوله: إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [الأنعام:15]. المؤمن يتصور حسرة المعاصي وأثرها قبل أن يقع فيها فيبتعد عنها وينجو بجلده ليسلم له دينه وتصفو نفسه، وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس:7-10].
هذا هو المؤمن الحق يسعى في الطاعة ويخاف المعصية ويراقب نفسه في كل صغيرة وكبيرة، وتؤرقه الذنوب إذا قارفها أو اقترب منها، يرى المعصية عظيمة مهما صغرت، وهذا من أهم ما يميز به المؤمن عن غيره، ومن أهم ما يساعده على بلوغ مرضاة الله، فالمؤمن يرى ذنبه كجبل فوقه يخشى أن يقع عليه، والمنافق يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فأطاره بيده. يقول أنس بن مالك كما عند البخاري وأحمد: إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي من الموبقات. ومن آثار الإيمان الثقة بموعود الله سبحانه والثقة بنصره وتأييده، حتى يرى المؤمن المحنة منحة والكربة قربة، فلا تزيده الشدائد إلا ثقة بالرب عز وجل، وأعظم من علم الناس هذا الدرس وهذه المفاهيم الإيمانية العظيمة سيد الرسل نبينا محمد ، يقول الله تعالى عن نبيه عندما كان في الغار مع رفيقه الصديق والمشركون على باب الغار، يقول سبحانه: إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، فكيف يحزن من يعلم أن الله معه يكلؤه ويحميه ويحفظه؟! أخرج الترمذي عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ونحن في الغار: لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: ((يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟!)).
هذا ما يفعل الإيمان بأهله، وهكذا يكونون إذا اشتد الأمر وادلهم الخطب، بل إنه كان إذا تحسس الخطر لم يهرع إلا إلى الله، وقال واثقا: ((حسبنا الله ونعم الوكيل))، عن ابن عباس قال: (حسبنا اللَّه ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا اللَّه ونعم الوكيل) رواه البخاري. هذه ـ إخوة الإيمان ـ بعض الآثار والثمار الإيمانية، فاتقوا الله وكونوا مع المؤمنين حتى تنالوا كرامة الإيمان وجائزته، واعلموا أن الله يحب المؤمنين، بل ويغار عليهم سبحانه، عن أبي هريرة عن النبي قال: ((إن الله تعالى يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه)) متفق عليه.
فاللهم يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين، احفظ لنا إيماننا وثبتنا عليه، وقونا على فعل الخير وترك الشر يا رب العالمين. اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك، فلا تتركنا لأنفسنا... [25/01/2009 23:21:19] safexsi a dit : لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟ أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها من أجل ذلك كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم: مجتمعًا مريضًا يحتاج إلى العلاج الذي يتفضله إلى الشفاء والسعادة ومن الصور المؤلمة تفشي ظاهرة السفور والتبرج بين الفتيات وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ من سمات المجتمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟ للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفتيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار! معًا نتصفح هذه السطور لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاً على حدة ::العذرالأول :: قالت الأولى: أنا لم أقتنع بعد بالحجاب.(( مع العلم أن هذا الكلام شرك ))) نسألها سؤالين: الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟ إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: 'لا إله إلا الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: 'محمد رسول الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة. الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟ لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم. فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته. :: العذر الثاني :: قالت الثانية: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار. يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول وجيز حكيم: 'لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق'. مكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات ـ كما قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [النساء:36]. فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} [لقمان:15]. ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15]. :: العذر الثالث :: جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب. لمثل هذه يقولالله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة:81]. كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟ اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم، فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة. :: العذر الرابع :: أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى، فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!. وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون من تركه .. إلخ .. أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل. لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟ :: العذر الخامس :: وقالت الخامسة: أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب. إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم: الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه، والحزب الثاني: هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمن ويكثر في الأرض الفساد، وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار. وبئس أولئك رفيقًا. :: العذر السادس :: ها هي السادسة: فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟ إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار. إن بيتًا بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حق على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه:124]. وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: الوسائل لها حكم المقاصد. :: العذر السابع :: وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله. نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟ فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر له. فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء الله تعالى مخلصة، كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]. ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟ :: العذر الثامن :: وما قول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج. ملك الملوك زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف:34]. الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك] :: العذر التاسع :: جاء دور التاسعة: فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية. وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال. :: العذر العاشر :: وأخيرًا قالت العاشرة: لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11]، فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟ وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها، وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31]، وبقوله سبحانه: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:59]. إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟http://s598.photobucket.c [/center] | |
|